فجأة تأتى وتستعمل كتفى أو بطنى كوسادة. تبدأ فى الكلام. لا تنتظر منى اجابة. تحكى لى كل ما يحدث فى فلكها الصغير. وبدون مقدمات تقوم عندما تفرغ ما فى جعبتها من قصص. كل مرة أحاول ان اجعل من يدى طوق ليمنعها من الطيران وتظل لفترة أطول ولكنى أتراجع. أخاف ان تجزع من قبضتى فلا ترجع. مع الأيام ثقل رأسها وطالت أحاديثها. وكالعادة عندما تنتهى ترجع لغرفتها وتغرق فى عالمها. اليوم أتت الىّ ولكنها جلست بعيدا. على الطرف الأخر للكنبة ولا تنظر لى مباشرةً – ماما كنت عايزة أكلمك فى موضوع صوتها مختلف .. منخفض .. متردد. كانت ترتدى تلك البلوزة…