– سالت صديقتى: لماذا؟
– قالت: لأنه الحب
– سألتها: والنهاية؟
– قالت: لا أعلم
– صديقتى لا يمكنك الاستمرار فى تلك العلاقة
– قالت: أعلم
– صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
– قالت: أعلم. ولا يسعنى سوى الإستمرار
– قلت: هل بسبب الغضب … الهجر
– قالت: لا بسبب الحب
– قلت: ولكن …
– قالت: كفى. فالكل يعلم خدعتى عن زوج محب وبيت سعيد ولم يعلم أحد بنكبتى بقصتى
– أى نكبة صديقتى؟
– نكبة زوجى وبيتى: زوج بعيد يعشق التجديد، فى كل مرة يزداد ابتعادا وازداد أنا نفورا. بيتى هو سجنى اشترانى فيه زوجى ومللت السجن.
– أستهربين صديقتى؟
– كلا سابقى فى السجن مقيدة ـقصد بالبيت متزوجة. لن أهرب لى طفل هناك أحبه.
– والآخر صديقتى؟
– سيبعد عنى قريبا. أعلم القدر. ايام مضيئة فى عتمة الزمن. سابعد أنا ايضا الى اين لا أدرى؟
– لماذا صديقتى؟
– لأنى هنا متزوجة أم منجبة لى طفل لى سجن لا استطيع الفكاك منه. سيسجنى الناس فى سجن الحرام اذا …
– لكن صديقتى كيف تكونين مع رجل بقلب لآخر؟
– لأنه ليس معى زوجى بجانبى ولكن بيس معى. معى ذكريات الآخر الذى …
– ماذا صديقتى؟
– الذى رفعنى فوق نفسه ولم يبعد عنى ولو للحظة احاطنى وضمنى وأخبرنى بما فى قلبه وقبل ان أخبره تركنى
– تركك صديقتى!؟
– نعم فهو نبيل لم يرد انفصالى عن سجنى أقصد زوجى. أخبرنى بما فى قلبه وهذا حقه وحقى وتركنى لأنه يعلم استحالة الإستمرار.
– لماذا لم تهربى معه صديقتى؟
– قلت لكِ سيسجننى الناس فى سجن الحرام ولأن لى طفل هناك أحبه
– ولكن صديقتى هذا عذاب!
– وأى عذاب لوتدرين. من أحبنى تركنى لمن لا يحبنى ومن لا يحبنى لا يهتم. لو لى حرية الاختيار …
– كل منا حر صديقتى؟
– كلا فالسجين حر ان ينام فى اى ركن من الزنزانة هذه حريتى. لو كانت لى حريتى لكنت تركته وأخذت ابنى وهجرته.
– إلى أين صديقتى؟
– لا أعلم
– سألت صديقتى: لماذا؟
– قالت: لأنه الحب
– سألتها: والنهاية؟
– قالت: لا أعلم
– صديقتى لا يمكنك الإستمرار فى تلك العلاقة
– قالت: أعلم
– صديقتى وراءك ماضيك زوج وطفل
– قالت: اعلم .. ولا يسعنى سوى الإستمرار
13/11/97